على القداح أي يكب عليها وهو يفيض، كما يقال سكر على الخمر؛ أي سكر وهو يشربا لخمر. يقول الحمار يصكها كما يصك اليسر القداح:
وأنشد:
كما يصك اليسر القدوحا ... صك معلاهن والمنيحا
وبعد بيت أبي ذؤيب:
وكأنما هو مدوس متقلب ... بالكف إلا أنه هو أضلع
وفوردن والعيوق مقعد رابيء الـ ... ـضرباء فوق النجم لا يثتلع
* * *
وأنشد في هذا الباب:
(329)
(كان مصفحات في ذراه ... وأنواحاً عليهن المآلي)
هذا البيت للبيد بن ربيعة القامري. وصف سحاباً فيه برق ورعد. ويروى: مصفحات بكسر الفاء وهي الرواية التي ذكر ابن قتيبة. ويروى مصفحات بفتح الفاء، فمن كسر الفاء، أراد النساء اللواتي يصفحن أي يصفقن، والتصفيح والتصفيق سواء، شبه صوت الرعد بالتصفيق. ومن فتح الفاء شبه لمع البرق بالسيوف المصفحات وهي العريضة، وذراه: أعالية، وأنواح: نساء ينحن. والمآلي: جمع مئلاة وهي خرق يمسكهن النوائح بأيديهن ويلطمن بهن خدودهن، شبه بها حركة البرق. وروى أبو حاتم بأيديها المآلي. وقبله: