المتقدمة، والأنضية: سهام لا نصال لها واحدها نضى، شبهها بها لسرعتها، والمغالى: الذي يرامى صاحبه لينظر أيهما أبعد غلوة سهم وأقصر على الغرض.

* * *

وأنشد في هذا الباب:

(321)

(ولقد شهدت إذا القداح توحدت ... وشهدت عند الليل موقد نارها)

(عن ذات أولية أوساد ربها ... وكأن لون الملح فوق شفارها)

البيتان للنمر بن تولب، مدح نفسه بحضور الميسر والمقامرة، وكانوا يعدون ذلك من الكرم ويسمون اللاعب له: يسرا، وكانوا يعدون الامتناع من لعبه من اللؤم ويسمونه الممتنع منه برما، ولذلك قال العرندس الكلابي:

هينون لينون أيسار ذو وكرم ... سواس مكرمة أبناء أيسار

ويروى: إذا اللقاح توحدت، فمن روى القداح فمعناه: أخذ كل رجل قدحاً واحداً لغلاء اللحم، وإذا كان اللحم رخيصاً فربما أخذ الرجل قدحين فكان له غنمهما وعليه غرمهما، وربما اخذ أكثر من ذلك. ومن روى: إذا اللقاح فمعناه: تفرد كل إنسان بلقحة للجهد ليقوم عليها ولا يشركه فيها أحد. واللقحة: الناقة ذات اللبن. قال يعقوب: أراد أنه شهدها حيث توحدت ليشرب لبنها وشهدها حيث أوقدت النار ليضرب عليها بالقداح. وذكر إيقاد النار إعلاماً بأن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015