وهذا البيت لا أعلم قائله وزاد ابن الأعرابي بعده:
إذا فرشتنا ثوبها فكأنما ... يفرق نمل بيننا وبعوض
ويروى: وإن باشرتها. والمراد بالمباشرة ههنا. النكاح، وصف امرأة يكره مضاجعتها وملامسة جسمه لجسمها، ويقلقه ذلك حتى كان بينه وبينها البعوض والنمل.
* * *
وأنشد في هذا الباب:
(314)
(لاه ابن عمك لا أفضلت في حسب ... عني ولا أنت دياني فتخزوني)
البيت لذي الإصبع العدواني خاطب به ابن عمل له كان ينافسه ويعاديه. وقوله (لاه): أراد (الله) فحذف لام الجر واللام الأولى من الله. وكان أبو العباس المبرد يروى أنه حذف اللامين من الله تعالى وأبقى لام الجر وفتحها من أجل الألف، وحجته أن حرف الجر لا يجوز أن يحذف، والأول قول سيبويه، والديان: القيم بالأمر المجازي به. ومعنى تخزوني: تسوسني. يقول لله ابن عمك الذي ساواك في الحسب وماثلك في الشرف، فليس لك فضل عليه في الأبوة فتفخر به ولا أنت مالك أمره فتسوسه وتصرفه على حكمك. ويعني بابن العم المذكور نفسه فلذلك رد الإخبار بلفظ المتكلم ولم يخرجه بلفظ الغيبة لئلا يتوهم أنه يعني غير