وأنشد في هذا الباب:

(312)

(وذكرك سبات إلى عجيب)

البيت لحميد بن ثور الهلالي، وصدره:

ذكرتك لما أتلعت من كناسها

يقول لمحبوبته: لما رأيت الظبية قد مدت عنقها من كناسها ونصبته ذكرتك لشبهها بك، والتلع: إشراف العنق وانتصابه: والسبات: الأوقات واحدتها سبة، وعجيب: معجب لذيذ، يقول ذكرك في جميع الأوقات يعجبني ويلذ لي، وبعده:

فقلت على الله لا تذعرانها ... وقد بشرت إن اللقاء قريب

يريد أنها سحنت له فتفاءل بذلك. وكانت العرب تتيمن بالسانح وتتشاءم بالبارح، وكان منهم من يعكس الأمر. والعلة الموجبة لاختلافهم في ذلك أن بعضهم كان يراعي ميامن ما يمر به من الوحش والطير ومياسره، وكان بعضه يراعى ميامن نفسه ومياسرها.

* * *

وأنشد ابن قتيبة في هذا الباب:

(313)

(لعمرك إن المس من أم جابر ... إلى، وإن لم آته، لبغيض)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015