يقال: رماه فأشواه، ورماه فأصاب شواه إذا أخطأ مقتله. وأصل ذلك أن يرمي الوحشي فيصيب شواه وهي قوائمه وليست بمقتل فضرب ذلك مثلاً. ويقال: رماه فأصماه: إذا أصاب مقتله.

* * *

وأنشد ابن قتيبة في هذا الباب:

(311)

(وكان إليها كالذي اصطاد بكرها ... شقاقاً وبغضاً أو أطم وأهجرا)

هذا البيت للنابغة الجعدي، وقد ذكرنا اسمه فيما مضى، وقبله:

فلما شفاها اليأس وارتد همها ... إليها ولم يترك لها متذكرا

أشب لها فرد خلا بين عاذب ... وبين جماد الحي بالصيف أشهرا

فلما رآها كانت الهم والمنى ... ولم ير فيما دونها متغيرا

وصف بقرة أكل السبع ولدها فلما يئست منه عرض لا ثور فرد ليس معه أزواج فأرادها ففرت عنه، لما كانت فيه من الحزن على ولدها، وكان عندها في كراهتها إياه كالذي اصطاد ولدها، أو كانت له أشد بغضاً وأهجر، ومعنى أشب لها: عرض لها، يقال أشب لي فلان إذا عرض لك بحيث تراه من بعد، ومتغير بقاء، أي حرص عليها ولم يرد بقاء دونها، والبكر: الولد الأول.

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015