وأنشد ابن قتيبة في هذا الباب:

(307)

(كأن محواها على ثفناتها ... معرس خمس وقعت للجناجن)

هذا البيت للطرماح بن حكيم، وبعده:

وقعن اثنتين واثنتين وفردة ... يبادرن تغليساً سمال المداهن

المخوى: مصدر خوى البعير تخويه، ومخوى: إذا تجافى للبروك. ويقال للموضع الذي يبرك فيه محوى أيضاً. والثفنات: ما أصاب الأرض من البعير إذا برك، والمعرس: موضع التعريس وهو النزول في السحر. ويكون مصدراً أيضاً بمعنى التعريس، والجناجن: جمع جنجن وجنجن وهي عظام الصدر، وصف نافة بركت فشبه آثار ثفناتها في الأرض، وهي قوائمها الأربع وصدرها بآثار خمس من القطا وقعت على جناجها فأثرت في الأرض، وأراد بالاثنتين والاثنتين: مواقع يديها ورجليها، وبالفردة: موقع صدرها، وأراد أن يقول: معرس خمس من القطا فلم يمكنه ذلك، وقد أوضح ذلك ذو الرمة بقوله:

مناخ قرون الركبتين كأنه ... معرس خمس من قطا متجاور

وقعن اثنتين واثنتين وفردة ... حريدا هي الوسطى بصحراء حائر

قال الأصمعي: قوله قرون الركبتين يقول: إذا بركت قرنت بين ركبيها فكأن معرسها معرس خمس من قطا. أراد الركبتين والثفنتين والكركرة وهي ما أصاب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015