وذكر أنه يروى استعار بالعين غير معجمة، أي ذهب يميناً وشمالاً من قولهم عار الفرس إذا أفلت.

* * *

وأنشد في هذا الباب:

(306)

(فخر صريعاً لليدين وللفم)

هذا البيت يروى للمكعبر الأسدي وقيل إنه للمكعبر الضبين ويقال إنه لشريح ابن أوفى العبسي، وقيل نه لعصام بن المقشعر العبسي، وذكر ابن شبة أنه للأشعث بن قيس الندي، وصدره.

تناولت بالرمح الطويل ثيابه

وهذا الشعر قيل في محمد بن طلحة، وقتل يوم صفين، وكان على رضي الله عنه قال لأصحابه: اجعلوا شعاركم حاميم، لا يبصرون. وكان محمد بن طلحة من أصحاب معاوية، فكان إذا حمل عليه رجل من أصحاب على يقول له محمد: أسألك بحاميم فيكف عنه، إلى أن حمل عليه الأشعث بن قيس فقال له محمد أسألك بحاميم فلم يلتفت إلى قوله فقتله وقال:

وأشعث قوام بآيات ربه ... قليل الأذى فيما ترى العين مسلم

تناولت بالرمح الطويل ثيابه ... فخر صريعاً لليدين وللفم

يذكرني حاميم والرمح شاجر ... فهلا تلا حاميم قبل التقدم

على غير شيء غير أن ليس تابعاً ... عليا ومن لا يتبع الحق يندم

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015