وأنشد في هذا الباب:
(301)
(وتركب يوم الروع فيها فوارس ... بصيرون في طعن الأباهر والكلى)
البيت لزيد الخيل بن مهلهل الطائي، وسمى زيد الخيل لخيل كثيرة انت له، منها: الهطال، والكميت، والورد، والكامل ودؤول، ولاحق، وهذا البيت من شعر خاطب به كعب بن زهير، وقبله:
تحضض جبارا على ورهطه ... وما صرمتي منهم لأول من سعى
فترعى بأذناب الشعاب ودونها ... رجال يصدون الظلوم عن الهوى
والهاء في قوله "وتركب فيها" تعود على الصرمة، وقوله "بصيرون في طعن الأباهر والكليء) وصفهم بالحذق في الطعن، فهم يتعمدون المقاتل. والأباهر: جمع أبهر وهو عرق مستبطن المتن متصل بالقلب.
* * *
وأنشد ابن قتيبة في هذا الباب:
(302)
(وخضخضن فينا البحر حتى قطعنه ... على كل حال من غمار ومن وحل)
هذا البيت لا أعلم قائلة واحسبه يصف سفنا، والخضخضة: التحريك، والغمار: جمع غمرة وهي معظم الماء.
* * *