شبهه بالثوب البالين والصدى: ذكر البوم، يريد أنه موحش خال، فالبوم يصيح فيه، والقلب: الآبار واحدها قليب، وعفى: جمع عاف وهو الدارس، وأجون قد أجن ماؤها أي تغير لطول عهده بالاستقاء منه، وأجون جمع آجن، كما يقال قاعد وقعود، ويجوز أن يكون أجون مصدراً وصف به، فيكون تقديره ذات أجون فحف المضاف، يقال أجن الماء وأجن بفتح الجيم وكسرها: إذا تغير، فمن كسر الجيم قال في تصريفه يا جن أجنا فهو أجن، كقولك حذر يحذر حذرا فهو حذرن ومن فتح الجيم من الماضي قال في تصريه يا جن وياجن بكسر الجيم وضمها وفي المصدر أجن (بسكون الجيم) وأجون، وفي اسم الفاعل آجن، وهذه رواية يعقوب، وأما الطوسي فروى: له (صدد ورد التراب دفين) والصدد القصد والورد الأحمر.

* * *

وأنشد في باب دخول بعض الصفات على بعض:

(288)

(وهم صلبوا العبدي في جذع نخلة ... فلا عطست شيبان إلا بأجدعا)

هذا البيت لا أعلم قائله، والأجدع: المقطوع الأنف، والتقدير فلا عطست شيبان إلا بأنف أجدع، فحذف الموصوف. وفيه مجاز آخر، وهو أنه بأنوف الواحد موضع الجمع كما قال عز وجل: (ثم يخرجكم طفلاً) كأنه قال: وضع جدع ودعا عليهم بجدع الأنوف لصلبهم العبدي.

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015