القول الأول؛ ووزن أثفية عنهم فعلية على مثال بختية، واستدلوا على لك بقول النابغة:

- وإن تأثفك الأعداء بالرفد -

فوزن تأثف تفعلك لا يصح فيه غير ذلك، والهمزة أصل ولو كان من قولهم ثفيت القدر لقال تثفاك. وفي هذه المسألة نظر أوسع من هذا ولنا ندعه لموضع هو أخص به من هذا الموضع.

* * *

وأنشد في هذا الباب:

(287)

(على كالحنيف السحق يدعو به الصدي ... له قلب عفى الحياض اجون)

هذا البيت يروى لامرئ القيس بن حجر ويروى لسلامة العجل، وقبله:

سأبعثها يدمى من الجهد خفها ... وأنت بأكناف الشطيط بطين

قوله سأبعثها يعني ناقته، وأرد أنه يسير بها وإن كان خفها قد دمى من الجهد والتعب على طريق مثل الخنيف، والخنيف: ثوب يتخذ من الكتان: والسحق البالي. يريد أنه طريق قديم قد سلكه الناس وأثروا فيه بالأقدام والحوافر، فلذلك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015