البيت للقطامي، واسمه عمير بن أشيم تصغير اشيم؛ وهو الذي به شامة. ويقال شييم بكسر الشين.
وصدره:
فقت للركب لما أن علا بهم
والركب جمع راكب، والحبيا: موضع بالشام، والنظرة القبل: المستأنفة التي لم تتقدمها نظرة، والباء في قوله: علا بهم هي باء النقل التي تعاقب الهمزة في قولك دخلت به وأدخلته. ومعنى علا بهم، جعلهم يعلون وينظرون، ويروى علت بهم بغير تاء، والقول الثاني قاله في بيت آخر وهو:
ألمحة من سنا برق رأى بصري ... أم وجه عالية اختالت بها الكلل
واللمحة: اللمعة، وسنا البرق: ضوءه، واختالت: تبخترت. والكلل: الستور. يريد أن وجه عالية ظهر غليهم من الستر فأشرفوا ينظرون إليه إعجاباً به.
* * *
وأنشد في هذا الباب:
(282)
(غدت من عليه بعد ما تم ظمؤها ... تصل وعن قبض ببيداء مجهل)
البيت لمزاحم بن الحارث العقيلي وصف قطاة وقبل هذا البيت:
أذلك أم كدرية ظل فرخها ... لقي بشرورى كاليتيم المعيل