نهاية الأظماء. وكانوا ربما احتاجوا في الفلاة إلى الماء ولا ماء عندهم فينحرون الإبل ويستخرجون ما في أجوافها من الماء ويشربونه، وهو معنى قوله زيد الخيل الطائي:

نصول بكل أبيض مشرفي ... على اللائي بقى فيهن ماء

عشية نؤثر الغرباء فينا ... فلاهم هالكون ولا رواء

* * *

وأنشد في هذا الباب:

(280)

(إذا نفحت من عين يمين المشارق)

البيت لذي الرمة وصدره

وهيف تهيج البين بعد تجاورٍ

والهيف: ريح حارة ذات سموم إذا هبت أعطشت الناس الإبل وغيرها، وجففت النبات وأيبست المياه، فكان ذلك سبباً لرحيلهم وطلبهم النجعة. ولذلك قال: تهيج البين بعد تجاور. ومعنى نفحت: هبت. وقبل هذا البيت

الما يئن للقلب إلا تشوقه ... رسوم المغاني وابتكار الحزائق

* * *

وأنشد في هذا الباب:

(281)

(من عن يمين الحبيا نظرة قبل)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015