وأنشد في هذا الباب:

(278)

(تجلو البوادق عنه صفح دخدار)

البيت للكميت الأسدي يصف بقرة وحشية ولا أحفظ صدره. ومعنى تجلو: تكشف. والصفح: الجانب.

يقول: إذا لمعت البروق في الظلام ظهر منها مثل صفح الدخدار.

* * *

وأنشد في باب دخول بعض الصفات على بعض:

(279)

(باتت تنوش الحوض نوشاً من علا ... نوشاً به تقطع أجواز الفلا)

لا أعلم لمن هذا الرجز. والنوش: التنول، ويقال جئته من علو ومن علو ومن عل مخفوض غير منون، ومن عل مضموم غير منون، ومن عل مفتوح غير منون، ومن عال ومن معال مخفوضان منونان، ومعناها كلها: أنه جاء من فوقه مستعلياً عيه. والفلا: جمع فلاة، وأجوازها: أوساطها. يصف ناقة شربت الماء من الحوض. وقد يمكن أن يصف إبلاً، ويريد بقوله (به تقطع أجواز الفلا) أنهم كانوا إذا حاولوا سفراً سقوا إبلهم الماء على نحو ما يقدرونه من بعد المسافة وقربها، وكانوا يجعلون أظماء الإبل ثلثا وربعاً وخمساً على العشر، والعشر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015