البيت للمثقب العبدي واسمه عائذ بن محصن. وقال ابن قتيبة: اسمه محصن ابن ثعلبة، وسمى المثقب لقوله في هذه القصيدة:
رددن تحية وكتمن أخرى ... وثقبن الوصاوس للعيون
وهذا قول من قال المثقب بفتح القاف ومن قال المثقب بالكسر سماه بقوله:
فلا يدعني قومي لنصر عشيرتي ... لئن أنا لم أجلب عليهم وأثقب
وصدر البيت الذي أنشد ابن قتيبة بعضه:
(فأبقى باطلي والجد منها)
يعني ناقته يقول ركبتها في الباطل وجدت هي في السير فهزلت بين الباطل والجد. وبقى منها بعد الهزال كالدكان المطين الذي تجلس عليه الدرابنة، وهم: البوابون، واحدهم دربان. فإذا كانت خلفتها بعد أن هزلت على هذه الحال، فما ظنك بها قبل الضعف والهزال. وقبل هذا البيت:
تقول إذا درأت لها وضيني ... أهذا دينه أبداً وديني
أكل الدهر حل وارتحال ... أما يبقى على وما يقيني
* * *
وأنشد ابن قتيبة في هذا الباب:
(277)
(فسرونا عنه الجلال كما ... سل لبيع اللطيمة الدخدار)