ثم قال بعد أبيات فذاك، ومعناه فذاك ملكه أو فملكه ذاك فارتفع ذاك على خبر مبتدأ مضمر أو على الابتداء وإضمار الخبر والضمير في أنجى يعود على الملك، أي وما أنجى الملك من الموت ربه، ويروى: هنالك ما اجنته عزة ربه. وروى أبو عبيد: هنالك لم ينفعه كيد وحيلة.
* * *
وأنشد في هذا الباب:
(275)
(في جسم شخت المنكبين قوش)
هذا البيت لرؤبة بن العجاج، وقبله يخاطب الحارث بن سليم الهجيمي:
إليك أشكو شدة المعيش ... ومر أعوام نتفن ريشي
نتف الحبارى عن قرارهيش ... حتى تركن أعظم الجؤشوش
حدباً على أحدب كالعريش ... غث ضعيف جبلة النطيش
القرا: الظهر، والهريش، لذي ترتهش من الهزال، والجؤشوش: الصدر، والغث: الهزيل، والنطيش، القوة والتصرف، والشخت: الرقيق، والقوش: الصغير.
* * *
وأنشد ابن قتيبة في هذا الباب:
(276)
(كدكان الدرابنة المطين)