هذا البيت لرؤبة بن العجاج والضمير في قوله بهن يعود على إبل ذكرها في قوله:
والعيس يحذرن السياط المشقا ... كأن بالأقتاد ساجاً عوهقا
في الماء يفرقن العباب الغلفقا
العيس، الإبل البيض التي تخالط ألوانها حمرة، وهي أكرم الإبل. والمشق التي تؤثر بالضرب يقال مشقه بالصوط، والأقتاد: أعواد الرحل، والساج: خشب أسود تعمل منه السفن وغيرها. شبه الإبل وهي تسير في السراب بالسفن التي تسير في الماء. والعوهق: الطويل، والعباب: الموج، والغلفق. الطحلب وأراد العباب ذا الغلفق فحذف المضاف. والضوابع: التي تمد أضباعها في السير وهي أعضادها. وقيل: هي التي يسمع لصدورها صوت عند السير، وأراد بالزردق الطريق ههنا.
* * *
وأنشد ابن قتيبة في هذا الباب:
(273)
(كأنها وابن أيام ترببه ... من قرة العين مجتابا ديابود)
البيت للشماخ بن ضرار يصف، وقبله:
دار الفتاة التي كنا نقول لها ... يا ظبية عطلا حسانه الجيد
قوله كأنها يريد كأن الظبية ويعني بابن أيام ولدها الذي تربيه وجعله ابن أيام لصغره ويروى تُتضرتره أي تحركه ليمشي معها، ومعنى مجتابا: لابساً والديابود: