وقد ذكرنا في الكتاب الثاني طرفا من هذا المعنى. وهذا عندي بعيد ههنا لأنه إنما يصح له هذا التأويل في قول من قال أنه أراد بالفخمة الكتيبسة والكتيبة لا توصف بأنها ترتى بالعرا، إنما ترتى دروعها. فلابد من تقدير مضاف محذوف حتى يصح الكلام، كأنه قال: ترتى دروعها ثم حذف الدروع وأقام الضمير مقامها، فاستتر في الفعل، فلا يستقيم على هذا أن تجعل ترتى بمعنى تكسى، لأن الدروع لا توصف بأنها تكسى قردمانيا.

* * *

وأنشد في هذا الباب:

(262)

(كالخص إذ جلله الباري)

وقد تقدم هذا البيت في باب ما يشدد والعوام تخففه، وقلنا فيه هناك ما أغنى عن إعادته.

* * *

وأنشد في هذا الباب:

(263)

(كالحبشي التف أو تسبجا)

هذا البيت للعجاج وقبله:

واستبدلت رسومه سفنجا ... أصك نغضا لا يني مستهدجا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015