يعني بالسفنج ظليماً؛ وهو ذكر النعام. والأصك: الذي يصطك عرقوباه، وكل ظليم أصك لأنه ينشر جناحيه إذا أسرع ولا يستقل عن الأرض استقلال الطائر فيتقارب عرقوباه. والنغض: الذي يرفع رأسه ويحركه. وقوله: لايني مستهدجاً: أي لا يزال منفرا فزعاً لأنه شديد الشرود والخوف من كل شيء يراه، ولذلك قيل في المثل "أشرد من نعام" وأشرد من ظلم". ومعنى يني: يفتر. يقال وني في أمره يني. والمستهدج: الذي يحمل على أن يهدج ويضطر إلى ذلك، والهدج والهدجان: سرعة مع مقاربة خطو. وشبه الظليم لسواد لونه وما عليه من الريش بحبشي التف في كساء أو لبس سبيجا، وهو ثوب من صوف ليس له كمان مثل البقيرة يلبسه الجواري. ونحوه قول عنترة:
(كالعبد ذي الفرو الطويل الأصلم)
* * *
وأنشد في هذا الباب:
(264)
(كما رأيت في الملاء البردجا)
وأنشد معه بيتين آخرين للعجاج، وهذه الأبيات الثلاثة متقاربة في شعره فرأيت أن أذكرها مع ما يتصل بها وهي: