رأسه، وكان الفارس ربما رفع ذيل درعه وشده في رئاس سيفه إذا أراد المشي ولذلك قال أبو قيس بن الأسلت:
أعددت للأعداء فضفاضة ... بيضاء مثل النهي بالقاع
أحفزها عني بذي رونق ... أبيض مثل الملح قطاع
واختلف في القردماني فقيل: هي دروع، وقال أبو عبيدة: قباء محشو، وقيل: هي قسى كانت تعمل وترفع في خزائن الملوك. وشعر لبيد هذا يشهد بأنها الدروع؛ لأنه قال بعد هذا البيت:
أحكم الجنثى من عورتها ... كل حرباء إذا أكره صل
والحرباء: مسمار تسمر به حلق الدرع، ومن رفع الجنثى ونصب كلا أراد بالجنثى الزراد، ومن نصب الجنثى ورفع كلا أراد بالجنثى السيف وجعل أحكم بمعنى منع ورد. وروى عن عورتها أي رد اسيف عن عوارتها. والترك البيض وشبهها بالبصل البرى في استدرائها وبياضها. وأحسن من هذا قول سلامة ابن جندبل:
كأن النعام باض فوق رؤوسهم ... بنهى القذاف، او بنهي مخفق