الجيران إلا فضلي على الأخوال والأعمام، ويعني بالجيران من استجار به. يقول: ما أوليته جيراني من الفضل فإنما أوليه أخوالي وأعمامي، لأني أشيد بذلك شرفهم وأبر عشيرتي وسلفي ببرهم. فسبيلي أن التزم الوفاء لمن استجا بي ولا أغدر بمن تعلق بحبلى، فحذف الفضل الثاني الذي تتعلق به على اختصاراً.

* * *

وأنشد في هذا الباب:

(249)

(يا رب جعد فيهم لو تدرين ... يضرب ضرب السبط المقاديم)

هذا الرجز لا أعلم قائله وزاد كراع قبله:

قالت سليمي لا أحب الجعدين ... ولا القصار إنهم مناتين

وأراد بالمقاديم ههنا الرؤوس لأنها مقاديم الحيوان، وهي في موضع نصب بيضرب لا بالضرب كأنه قال: يضرب المقاديم ضرب السبط فقدم وأخر. ولك في المقاديم وجهان: إن شئت جعلتها جمع المقدم الخفيف الدال الساكن القاف، فتكون الياء زائدة لإشباع الكسرة كالتي في قوله:

نفي الدراهم تنقاد الصياريف

طور بواسطة نورين ميديا © 2015