وأنشد في هذا الباب:

(246)

(باتت تكره كره الجنوب)

لا أعلم قائل هذا البيت ولا أحفه على هذه الصفة والذي أحفظه في شعر عبيد بن الأبرص:

باتت تكركره الصبا ... وهنا وتمريه خريقه

وأحفظ في شعر أبي داود:

إذا كركرته رياح الجنو ... ب ألقحن منه عجافاً حيالا

يصفان سحاباً تحمله الريح، والصبا الريح الشريقة، والجنوب الريح القبلية والوهن مقدار ثلث الليل وتمريه: تستخرج ماءه يقال مريت ضرع الشاة وخلف الناقة: إذا حلبتها، والخريق: الريح الشديدة. والعجاف من الإبل وغيرها: الهزيلة، والحيال: التي لا تحمل، وأراد بالعجاف الحيال ههنا: الأرضين المجدبة التي لا نبات فيها لما أصابها هذا المطر أنبتت، فكانت كإبل حائلة ضربها الفحل فألقحها.

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015