الأصمعي في تفسير قوله أذل وأقهرا، أي صار أصحابه أذلاء مقهورين، وبعد هذا البيت:

وعضى بنى عوف فأما عدوهم ... فأرضى، وأما العز منهم فغيرا

ومعنى عض: فرق وبدد.

* * *

وأنشد في هذا الباب:

(226)

(قمضى وأخلف من قتيلة موعدا)

البيت لأعشى بكر وصدره:

أثوى وقصر ليله ليزودا

ووقع في بعض النسخ (فمضت) وهو غلط لأن المعنى أن هذا العاشق أقام وهو قد عزم على السفر منتظرا لما وعدته به محبوبته من التزويد، وقصر عنه الليل الطويل لشدة حرصه ثم مضى ولم تف له بما وعدته به، وأراد بالتزويد: الوداع والسلام، ويدل على أنه الماضي لا هي قوله بعد هذا البيت:

ومضى لحاجته وأصبح حبلها ... خلقا وكان يظن أن لن ينكدا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015