وأنشد في باب أفعلت الشيء عرضته للفعل:

(224)

(فرضيت آلاء الكميت فمن يبع ... فرساً فليس جوادنا بمباع)

هذا البيت للأجدع بن مالك الهمداني أنشده الأصمعي والمفضل في اختياراتهما، وآلاؤه: خصاله. وقيل آلاؤه: نعمه وأياديه، جعل تخليصه إياه من المهالك نعما أولاه إياها، وقبله

والخيل تعلم أنني جاريتها ... بأجش لا ثلب ولا مظلاع

يهدي الجياد وقد تزايل لحمه ... بيدي فتى سمج اليدين شجاع

* * *

وأنشد في باب أفعلت الشيء وجدته كذلك:

(225)

(تمنى حصين أن يسود جذاعه ... فأمسى حصين قد أذل وأقهرا)

هذا البيت للمخبل السعدي من شعر يهجو به الزبرقان بن بدر واسمه حصين، وكان رهط حصين يلقبون الجذاع، ومعنى أذل وأقهرا: وجد ذليلاً مقهوراً حين لم يكن له ناصر إلا جذاعه. وكان الأصمعي يروى أذل وأقهرا بفتح الهمزة والذال والهاء وقال معناه: جاء بذل وبما يقهر فيه، كما تقول أخس الرجل: إذا أتى بخسيس من الفعل. وألام: إذا أتى بما يلام فيه. وحكى أبو عبيد عن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015