(عقلت البعير): إذا شددته بالعقال، لئلا يبرح. يراد أنها ترتبط ويحرص على إمساكها لنفاستها، فتكون في الوجه الأول فاعلة، وفي هذا الوجه فعيلة بمعنى مفعولة، وأثبتوا فيها الهاء، لأنهم أجروها مجرى النطيحة والذبيحة. والرعابيب: البيض النواعم الجسام، واحدتهن: رعبوبة. وأريك: واد. وعاقل: جبل. والبراغز: أولاد البقر، شبه بهن أولادهن. والآرام: الظباء البيض. والصريم الرمل المنقطع. وخصه لأن الظباء تألفه. والخواذل: التي تختلف عن أصحابها، وخصها لأنها فزعة متشوفة، فهو أحسن لها.

* * *

وأنشد في هذا الباب:

(212)

(وإن الذي يسعى ليفسد زوجتي ... كساع إلى أسد الشرى يستبيلها)

هذا البيت للفرزدق، واسمه همام بن غالب، ويقال: هميم، كذا قال ابن قتيبة، ويكنى أبا فراس. واختلف قول ابن قتيبة في تلقيبه بالفرزدق، فقال في هذا الكتاب: الفرزدق: قطع العجين، واحدتها: فرزدقة، وهو لقب له، لأنه كان جهم الوجه. وقال في (طبقات الشعراء): إنما لقب الفرزدق لغلظه وقصره، شبه بالفتيتة التي يشربها النساء، وهي الفرزدقة. والقول الأول هو الوجه، لأنه كان أصابه جدرى في وجهه، ثم برأ منه، فبقى وجهه جهما. والشرى: موضع تألفه الأسد. وفي قوله (يستبيلها) ثلاثة أقوال: قيل معناه: يقول لها: ما بالك؟ وقيل: معنى (يستبيهلها) يسعى في الإضرار بها والفساد،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015