فحذف، وخصه دون غيره، لأنه يهيج الغلمة ويروى: أيلا، بضم الهمزة، وفيه ثلاثة أقوال: قيل: هو لغة في إبل. وقيل: هو اسم للجمع. وقيل: هو اللبن لخاثر، يقال آل اللبن يثول أولاً: إذا خثر. أراد: ألباناً أيلا، فحذف الموصوف.
* * *
وأنشد في باب ما جاء فيه لغتان استعمل الناس أضعفهما:
(211)
(نهيت بني عوف فلم يتقبلوا ... رسولي ولم تنجح لديهم رسائلي)
هذا البيت للنابغة الذبياني، قاله في وقعة عمرو بن الحارث الأصغر الغساني ببني مرة بن عمرو بن سعد بن ذبيان، وكان حذرهم إغارته عليهم، فلم يقبلوا منه، وبعد هذا البيت:
فقلت لهم لا أعرفن عقائلا ... رعابيب من جنسي أريك وعاقل
ضوارب بالأيدي وراء براغز ... حسان كآرام الصريم الخواذل
الوسائل: الأسباب التي يتقرب بها، واحدتها وسيلة. يقول: توسلت إليهم بالنصيحة لهمن فلم ينجح ذلك عندهم، وقلت لهم: لا تتعرضوا لأن تسبي عقائلكم وحرمكم فأعرفهن مسبيات. وعقائل النساء كرائمهن، واحدتهن: عقيلة، وهي مشتقة من قولهم: 0 عقلالظبي والوعل عقولا: إذا صعداً في الجبل، فامتنعا فيه ممن يريدهما، يراد أنها ممتنع عزيزة، ويجوز أن تكون مشتقة من قولهم: