وأنشد في هذا الباب:

(210)

(أعيرتني داء بأمك مثله ... وأي جواد لا يقال له هلا)

هذا البيت لليلى الأخيلية، قالته للنابغة الجعدي لما هجا سوار بن الحيا بشعره الذي يقول فيه:

جهلت على ابن الحيا وظلمتني ... وجمعت قولا جاء يتنا مضللا

فاعترضت ليلى الأخيلية بينهما، فقالت:

تسلور سوارا إلى المجد والعلا ... وفي ذمتي لئن فعلت ليفعلا

فقال النابغة:

ألا حسيا ليلى وقولا لها هلا ... فقد ركبت أمرا أغر محجلا

بريذينة حك البراذين ثفرها ... وقد شربت من آخر الصيف أيلا

فقالت ليلى:

أنابغ لم تنبغ ولم تك أولا ... وكنت صنيا بين صدين مجهلا

أعيرتني داء بأمك مثله ... وأي جواد لا يقال له هلا

فغلبت عليه: (وهلا) زجر يحمل به الذكر على الأنثى، والصنى: شعب ضيق بين الجبال. وقيل: هو تحقير الصنا، وهو الرماد. وقيل هو الشيء الحقير الذي لا يلتفت إليه. وقوله وقد شربت من آخر الصيف أيلا: أراد لبن إيل،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015