هذا الرجز لا أعلم قائله. والبزة: السلاح، وكذلك البز. (وعدس وحدس بالعين والحاء غير معجمتين): زجر تزجر به البغال. وزعم بعض اللغويين أن عدساً وحدساً رجلان كانا يبيعان البغال، ويعنفان عليها في زمن سليمان صلى الله عليه وسلم، فكان البغل إذا رآهما أو سمع باسم واحد منهما، طار فرقاً فاستعمل اسماهما في الزجر، فصارا صوتين مبنيين على السكون، يزجر بهما. وقوله 0 على عدس) كلام فيه مجاز، لأن البزة لا تحمل على الزجر، وإنما أراد بغلة، فسماها يزجرها، كما قال الآخر:
ولو ترى إذ جبتي من طاق ... ولمتي مثل جناح غاق
يريد الغراب، وإنما (غاق): حكاية صوته. وقوله (على التي بين الحمار والفرس). الفرس: يقع على الذكر والأنثى، من الخيل، أراد أنها تناسلت بينهما، وإبدال التي من عدس بإعادة الجر كقوله (للذين استضعفوا لمن آمن منهم).
* * *
وأنشد ابن قتيبة في هذا الباب:
(205)
(عدس ما لعباد عليك إمارة ... نجوت وهذا تحملين طليق)