وأنشد ابن قتيبة في هذا الباب:
(203)
(أحافرة على صلع وشبب ... معاذ الله من سفه وعار)
هذا البيت لا أعلم قائله وأظنه لعمران بن حطان ومعناه: أأرجع إلى ما كنت عليه في شبابي من الغزل والصبا؟ معاذ الله من أن آتي بمثل هذا السفه، ويتحدث به عني. والألف في قوله (أحافرة): للإنكار والتوبيخ. وحافرة اسم وقع موقع المصدر، وليس بمصدر، كأنه قال: أرجوعاً، فأجراه، وإن كان اسماًن مجرى المصدر المحض في قول العجاج:
أطرباً وأنت قنسري
وقوله (على صلع وشيب): في موضع نصب على الحال و (على) هاهنا: هي التي تنوب مناب واو الحال في قولهم (جاء زيد على ضعفه) كأنه قال: وهو ضعيف و (أحافرة وأنا أصلع أشيب).
* * *
وأنشد في هذا الباب:
(204)
(إذا عملت بزتي على عدس ... على التي بين الحمار والفرس)
(فما أبالي من غزا ومن جلس)