الشدقين. فيقول: لو ألقى فيه كلب لغاب، لسعته وعظمه "وخص بالكلب لملازمته لهم، وصحبته إياهم في الحضر والسفر. وقبل هذا البيت:

كان رعال الخيل لما تبادرت بوادي جراد الهبوة المنصوب

يبادرن بالفرسان كل ثنية جنوحا كفراط القطا المتسرب

وعارضتها رهواً على متتابع شديد القصيري خارجي محنب

الرعال: الجماعات. واحدتها: رعلة. وبوادي الجراد: أوائلها وسوابقها، وقيل: هي المجتمعة. والفراط: المتقدمة. والمتسرب: الذي يمضي سربة سربة، أي قطعة قطعة. والرهو: السير السهل. والمتتابع: الذي يتتابع خلقه في الجودة أي اتسق واطرد، فليس فيه عضو يستقبح ويخالف غيره. والقصيري: الضلع التي في آخر الأضلاع، وأراد هاهنا الخاصرة كلها، والخارجي: الذي خرج بنفسه، وشرف بها، وقد فسر ابن قتيبة المجنب والمحنب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015