وأنشد في هذا الباب:

(62)

(ملاعبة العنان بغصن بان إلى كتفين كالقتب الشميم)

هذا البيت لخالد بن الصقعب النهدي ذكر ذلك المفضل، وبعده:

كأن قطاتها كردوس فحل مشمرة على ساقي ظليم

وتشبع مجلس اللحيين لحما وتبقى للإماء من الوزيم

قوله (ملاعبة العنان): يريد أن عنقها لينة غير كزة، كأنها غصن بان، فهي تلاعب عنانها، وتطوى عنقها كيف شاءت. وقد أفرط أبو الطيب المتنبي في هذا المعنى، فقال يصف مهره:

يحك أني شاء حك الباشق

وشبه كتفيها في ارتفاعهما بالقتب، وهو الإكاف. والشميم: المرتفع. وقياسه أن يكون فعيلاً بمعنى مفعل من قولهم أشم الرجل: إذا رفع رأسه متكبراً،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015