أبو عمر المطرز: ألفج فهو ملفج: إذا افتقر، وأحصن فهو محصن: إذا نكح.

[8] مسألة:

قال في هذا الباب: وأما قولهم: أحببته، فهو محبوب، وأجنه الله، فهو مجنون، أحمه الله فهو محموم، وأزكمه الله فهو مزكوم، ومثله مكزوز ومقرور، فإنه بُني على (فعل)، لأنهم يقولون في جميع هذا فعل بغير ألف. يقولون: حب، وجن، وزكم، وحم، وكز، وقر.

قال: ولا يقال: قد حزنه المر، ولكن يقال: أحزنه، ويقولون: يحزنه. فإذا قالوا: أفعله الله، فكله بالألف، ولا يقال مفعل في شيء من هذا إلا في حرف. قال عنترة:

ولقد نزلت فلا تني غيره ... منى بمنزلة المحب المكرم

(قال المفسر): هذا له نادر، خارج عن القياس، لأن فعل إذا رد إلى صيغة ما لم يسم فاعله، لم يجب فيه أكثر من تغيير الحركات، وأما أن يكون مع المفعول الذي لم يسم فاعله ثلاثياً ومع الفاعل رباعيا، فغير معروف، إلا ما شذ من هذه الألفاظ. وقد جاء بعضها على القياس، فقد حكى، حزنه الأمر وأحزنه، وقد قرأت القراء بهما جميعاً: (إني ليحزنني)، ويحزنني، وقد حكى حببت الرجل وأحببته. وقرأ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015