ووعد يعد، ووزن يزن، ولم يستعمل شيء من ذلك على أصله، وقد قال الفراء في سيد وميت ونحوهما: أن الأصل فيهما فعيل كسويد ومويت.
وقال في قولهم (اللهم): إن أصله: يا ألله أمنا بخير، ولم يستعمل شيء من ذلك، وهذا النوع كثير في مذاهب البصريين والكوفيين.
ومن طريف قوله: أنه زعم أن كينونة وأخواتها، أريد بهن فعلولة، ففتحوا أولها، راهية أن تصير الياء واوا، هذا يلزمه فيه مثل ما ألزمه البصريون.
والوجه الآخر أن البصريين قد أنشدوا:
قد فارقت قرينها القرينه ... وشحطت عن دارها الظعينه
يا ليت أنا ضمنا سفينه ... حتى يعود الوصل كينونه
[7] مسألة:
قال ابن قتيبة: قال غير واحد: كل (أفعل) فالاسم منه مفعل بكسر العين، نحو أقبلفهو مقبل، وأدبر فهو مدبر، وجاء حرف واحد لا يعرف غيره. قالوا: أسهب الرجل فهو مسهب (بفتح الهاء) ولا يقال: مسهب بكسرها".
(قال المفسر): قال أبو علي البغدادي: أسهب الرجل فهو مسهب (بفتح الهاء): إذا خرف وذهب عقله، وتكلم بما لا يعقل، فإذا تكلم بالصواب فأكثر، قيل: أسهب فهو مسهب، (بكسر الهاء)، وحكى