يوح، كالذي حكاه الفارسي عن محمد بن يزيد، ويروى أن أبا العلاء المعرى لما قال
ويوشع رد يوحاً بعض يوم ... وأنت متى سفرت رددت يوحا
اعترض في ذلك ببغداد، ونسب إلى التصحيف، واحتج عليه بكتاب الألفاظ ليعقوب فقال لهم: هذه النسخ التي تقرءونها مغيرة، غيرها شيوخكم، ولكن أخرجوا ما في الخزانة من النسخ العتيقة، فأخرجوا النسخ القديمة، فوجدوها مقيدة كما قال.
[5] مسألة:
وقال في هذا الباب عن سيبويه: وكل همزة جاءت أولا فهي مزيدة في نحو أحمر وأفكل وأشباه ذلك، إلا أولقا، فإن الهمزة من نفس الحرف، ألا ترى أنك تقول: ألق الرجل، فهو مألوق، وهو (فوعل)، أرطى، لأنك تقول: أديم مأروط. ولو كانت الهمزة زائدة لقلت: مرطى".
(قال المفسر): لم يقل سيبويه هكذا، إنما قال: "فالهمزة إذا لحقت أول حرف، رابعة فصاعداً، فهي زائدة أبداً عندهم، ألا ترى انك لو سميت بأفكل أو أيدع، لم تصرفه، وأنت لا تشتق منهما ما تذهب فيه الألف.