خطر على قلب بشر» (?) , ويعطون ما طلبوا وما اشتهوا.

وهكذا الروحة في سبيل اللَّه أو الغدوة, وهي التوجه للقاء العدو في الصباح والمساء للقتال، خير من الدنيا وما عليها.

الحديث الثالث: يقول - صلى الله عليه وسلم -: «انتدب اللَّه لمن جاهد في سبيله ــ وفي رواية: تضمن اللَّه لمن جاهد في سبيله ــ وفي رواية: توكل اللَّه لمن جاهد في سبيله: إن توفاه أن يُدخله الجنة، وإن رده رده بأجر أو غنيمة». فالمجاهد في سبيل اللَّه على خير عظيم إن قُتل أو سَلم، فهو على خير عظيم إذا أخلص للَّه - سبحانه وتعالى - , واللَّه وعده وضمن له الجنة, وهو سبحانه الوفي الصادق جل وعلا, {وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ} (?).

وفي اللفظ الآخر: «مثل المجاهد في سبيل اللَّه, واللَّه أعلم بمن يجاهد في سبيله» ــ هو الذي يعلم بنياتهم ويعلم ما في قلوبهم ــ «مثل الصائم القائم» ــ يعني الصائم الذي لا يفطر، والقائم الذي لا يفتر. وفي اللفظ الآخر: «أما إنك لو قمت، كذلك لم تبلغ أجر المجاهدين في سبيل اللَّه» (?) , لما سئل عن عمل يعدل الجهاد.

قال

طور بواسطة نورين ميديا © 2015