وفي رواية: (حلق رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وطائفة من أصحابه. لم يزد)].

*إنما قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المحلقين؛ لأنه - صلى الله عليه وسلم - حلق رأسه فحلق قوم وقصر قوم، فقدم من وافقه وقصر بالدعاء عن المقصرين؛ لأن المقصرين قصروا باقتصارهم على التقصير، فيكون في نطق هذا الحديث إشارة إلى أن المحلق يتناول ذكره معنى في (91/ب) اللغة: وهو البالغ في الارتفاع، وذكر المقصر؛ فإنه يتناول ذكر المقصر في الحال إلا أن معناه المراد المحلقي رؤوسهم ومقصريها، وإنما النطق يوافق المعنى الآخر الذي يستشف منه.

-1347 -

الحديث الثالث عشر بعد المائة:

[عن ابن عمر: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا قفل من غزو أو حج أو عمرة، يكبر على كل شرف من الأرض ثلاث تكبيرات، ثم يقول: (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، آيبون، تائبون، عابدون، ساجدون، لربنا حامدون، صدق الله وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده).

وفي رواية لمسلم: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اذا قفل من الجيوش أو السرايا أو الحج أو العمرة، إذا أوفى على ثنية أو فد فد. كبر ثلاثاً)].

طور بواسطة نورين ميديا © 2015