في البرزخ وليقتصر عليه مدة الانتظار بما يستسلفه من سرور التوقع، وأما الكافر فلترويعه؛ فإن الترويع منه ما يستراح إلى الألم منه إذا وقع فيكون مروعاً مدة الدنيا إلى أن يقع العذاب.
-1344 -
الحديث العاشر ببعد المائة:
[عن ابن عمر، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: وهو على المنبر، وذكر الصدقة والتعفف عن المسألة: (اليد العليا خير من اليد السفلى).
واليد العليا: هي المنفقة، والسفلى: هي السائلة].
*في هذا الحديث من الفقه أن الإنفاق خير من الإمساك، وليس يدل على أن الغني خير من الفقير؛ فإن اليد المنفقة مخرجة للمال، والسائل قابل لذلك الإخراج، فكل منهما معاون لصاحبه على عقد هذه العبارة لله عز وجل.
*وقوله: (السفلى هي السائلة) لا مدخل فيه من قبل ما أتاه من غير مسأله (91/أ) قال الخطابي: قد توهم كثير من الناس أن معنى العليا الاستعلاء، من علو الشيء، وليس ذلك عندي؛ فالوجه من علا: المجد والكرم يريد به الترفع عن المسألة.
-1345 -
الحديث الحادي عشر بعد المائة:
[عن ابن عمر، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أناخ بالبطحاء التي بذي الحليفة