تركاً، فإذا كان هذا فيمن فاتته مع الحرص عليها، فكيف بالتارك؟ ومنه قوله تعالى: {ولن يتركم أعمالكم}.

والثاني: أنه ذهاب الكل من الوتر الذي هو الجناية المذهبة بجميع المال.

وإعراب (الأهل والمال) النصب لأنه مفعول ثان لما لم يسم فاعله؛ لأن الضمير في وتر هو المفعول الأول الذي أسند الفعل إليه.

-1343 -

الحديث التاسع بعد المائة:

[عن ابن عمر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (إن أحدكم إذا مات عرض عليه مقعده بالغداة والعشي، إن كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة، وإن كان من أهل النار فمن أهل النار، فيقال: هذا مقعدك حتى يبعثك الله تعالى إليه يوم القيامة)].

*فيه من الفقه أن عذاب القبر ونعيمه حق، فأما المؤمن فإن عرض مقعده كل يوم بالغداة والعشي، والذي أراه فيه أنه يعرض عليه ذلك تبشيراً له، ولينظر هل له فيه مستزاد فيستزيده أو أمنية فيعطاها، ولأنه أيضاً تعليل له

طور بواسطة نورين ميديا © 2015