في مخلوق أو اعتماد على فان أو تمليك قلبه لحب من يموت عن كشف، فإن هذه الأشياء إذا لمحت وجدت مسترقات للآدمي فبقدر ما يخلص منها يتحرر، وبقدر ما يتشبث في شيء منها يسترق.
-1282 -
الحديث الثامن والأربعون:
[عن ابن عمر، أنه كان يقول: (ما كنا ندعو زيد بن (77/ب) حارثة إلا زيد بن محمد حتى نزل في القرآن: {ادعوهم لآبائهم}].
* في هذا الحديث ما يدل على أن التسمية بالبنوة ما بين الناس لا يترتب عليها حكم، وعلي هذا فإن الرجل إذا قال لمن هو أصغر منه: يا بني، أو لمن هو أكبر منه: يا أبي وسامعه يفهم مقصودة في ذلك؛ فإن ذلك لا يسمى كذبًا.
وقد كان الشيخ محمد بن يحيى إذا سمع من ينادي على ثمر الفرصاد أنه عسل بارد يقول: لا أراه كاذبًا؛ لأن سامعيه فهموا مقصوده منه.
-1283 -
الحديث التاسع والأربعون:
[عن ابن عمر، قال: (بيداؤكم هذه، التي تكذبون على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيها، (ما أهل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا من عند المسجد، يعني: ذي الحليفة).