* وقوله: (رب سلم سلم) يجوز أن يكون من قول النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم القيامة، ويجوز أن يكون من قول حذيفة.
* وقوله: (فمخدوش ناج) هذا يدل على أن من يعبر على الصراط تكون عقوبته بخدش ذلك الكلوب ثم يفلت منه.
* (ومكدوس في النار) المكدوس الملقى.
* وقول أبي هريرة: (إن قعر جهنم سبعون خريفًا) يعني مسيرة سبعين سنة في النزول والهبوط، ومعنى تخصيصه بالخريف لا أراه إلا تذكير إبانة وقت انقضاء الثمر ونفض ورق الشجر، وزوال بهجة الدنيا وزهرتها وعودها إلى القحط، فيكون ذلك كالمذكر بهذا القول.
-421 -
الحديث الخامس عشر:
[عن حذيفة، قال: والله! إني لأعلم الناس بكل فتنة هي كائنة، فيما بيني وبين الساعة، وما بي إلا أن يكون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أسر إلي في ذلك شيئًا لم يحدثه غيري، ولكن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال وهو يحدث مجلسًا أنا فيه عن الفتن. فقال رسول (204/ أ) الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يعد الفتن: (منهن ثلاث لا يكدن يذرن شيئًا، ومنهن فتن كرياح الصيف، منها صغار ومنها كبار).
قال حذيفة: فذهب أولئك الرهط كلهم غيري].
* وفي هذا الحديث ما يصدق ما ذهبنا إليه من أنه لم يكن حذيفة ليكتم علمًا حدثه به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلا يبلغه عنه، وقد صرح بذلك في هذا الحديث.