* وقد روى هذا الحديث أبو هريرة مكشوفًا قال: جاء ناس من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - فسألوه: (151/ ب) إنا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدنا أن يتكلم به قال: (وقد وجدتموه؟) قالوا: نعم: قال: (ذاك صريح الإيمان) لا أن الوسوسة نفسها صريح الإيمان؛ لأنها من فعل الشيطان، فكيف تكون إيمانًا؟!.

-319 -

الحديث العاشر:

[عن ابن مسعود عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: (ليلني منكم أولو الأحلام والنهى؛ ثم الذين يلونهم، وإياكم وهيشات الأسواق).

ذكر أبو مسعود هذا الحديث في أفراد مسلم، فحكى فيه ثم الذين يلونهم (مرتين)، ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم].

* في هذا الحديث من الفقه أن أولي الأحلام والنهى هم الأولى أن يكونوا أقرب الناس إلى الإمام ليأخذوا عنه ويكونوا موضع سره، وعدة لمشاورته، وأمناء على قربه؛ فبذلك صلاح الأحوال.

* وقولهم: (ثم الذين يلونهم) أي يكون المكلفون به على درجات فيكون الأقرب إليه الأفضل فالأفضل.

* وقوله: (وإياكم وهيشات الأسواق) يعني اختلاطها وما يكون فيها من الفتن وارتفاع الأصوات، وأراد ألا يكونوا من أهلها، فإنه يخفى فيها الصواب ولا يتضح فيها الحق، ويتقدم فيها كل مستحق للتأخير ويتأخر كل مستحق للتقديم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015