* وقوله: (فانطلق فأرانا آثارهم) يدل على أنهم يتصورون في الجثث الكثيفة ولذلك كانت لهم آثار في الأرض.

والحديث يدل على أن لهم نيرانًا ولعلهم قد أكثروا منها في تلك الليلة لأجل حضور رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليستضيء بها.

* وفي الحديث النهي عن الاستنجاء بالعظم لأنه زاد الجن، والنهي عن الاستنجاء بالروث لأنه أيضًا زاد الجن، وإن كان روث ما يؤكل لحمه في نجاسته الخلاف المعروف.

وقد دل هذا الحديث على طهارته لأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جعله زادًا للجن فقال: (وكل بعرة علف لدوابهم)، ولا يجعل النجس زادًا، ثم قد قرنه بالعظم الذي ذكر اسم الله عليه، وإنما يذكر اسم الله على الطاهر وإن كان نجسًا لم يجز الاستنجاء بالنجس.

* وأما قوله: (وكل بعرة علف لدوابهم) فإنه أراد فيما أراه لما يدب منهم وهم الذين يتصورون في صورة الحيات والحشرات.

-318 -

الحديث التاسع:

[عن عبد الله قال: سئل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الوسوسة؟ قال: (تلك محض الإيمان)].

* الوسوسة: حديث الشيطان في بواطن القلوب. والمحض: الخالص.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015