مغيرة لإبراهيم) (150/ أ): وشاهديه وكاتبه؟ فقال: إنما نحدث بما سمعنا].

* هذا الحديث يتضمن لعنة آكل الربا وقد ذكر الربا وعلة تحريمه، وقد جاء في حديث آخر ذكر ما توزع عن روايته راوي هذا الحديث وهو لعن شاهديه وكاتبه، وهذا محمول على ما إذا علموا أنه ربا صريح لا يفتي بحله أحد من الفقهاء.

* فأما مؤكله، فإنه يحتمل أربعة أوجه:

أحدها: المعطي للربا، فإنه مؤكله المعطى.

الثاني: الآخذ، فإنه قد أطعم مقرضه الربا بما يؤدي إليه.

والثالث: الذي يعامل بالربا ثم يطعم منه الناس.

والرابع: أن يكون المفتي فيه بتأويل باطل غير مستند إلى نذهب معروف يجوز العمل عليه.

-317 -

الحديث الثامن:

[عن علقمة عن ابن مسعود قال: (لم أكن ليلة الجن مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ووددت أني كنت معه). كذا في رواية أبي معشر عن إبراهيم ولم يزد. في حديث الشعبي أن علقمة قال: أنا سألت ابن مسعود، فقلت: هلى شهد أحد منكم مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلة الجن؟ قال: لا، ولكنا كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات ليلة ففقدناه، فالتمسناه في الأودية والشعاب، فقلنا: استطير أو أغتيل، قال: فبتنا بشر ليلة بات بها قوم فلما أصبحنا إذا هو جاء من قبل حراء، فقلنا: يا رسول الله!

طور بواسطة نورين ميديا © 2015