يقول: لله أفرح بتوبة عبده المؤمن من رجل نزل في أرض دوية مهلكة معه راحلته عليها طعامه وشرابه، فوضع رأسه فنام نومة فاستيقظ وقد ذهبت راحلته فطلبها حتى إذا اشتد عليه الحر والعطش -أو ما شاء الله- قال: أرجع إلى مكاني الذي كنت فيه، فأنام حتى أموت، فوضع رأسه على ساعده ليموت فاستيقظ فإذا راحلته عنده، عليها زاده وشرابه، فالله أشد فرحًا بتوبة العبد المؤمن من هذا براحلته وزاده)].

* أما الحديث الموقوف: فإن المؤمن ينظر إلى عظمة الله عز وجل جلاله وعز سلطانه وغناه عن خلفه وفقر خلقه إليه، وأن يسير المعصية له جل جلاله ليس بيسير عند المؤمن؛ فلذلك يرى كأنه قاعد تحت جبل من خوف ما أتى. وأما الفاجر فلا يرى من ذلك ما يراه المؤمن فلذلك يستخف الأمر في المعصية لله

طور بواسطة نورين ميديا © 2015