للبصر، وأحصن للفرج) ويصلح أن يكون عذرًا له في تركه النكاح لأنه خصه بالشباب في قوله: يا معشر الشباب. فكأنه قال: عندي دواء الترك وهو قوله - صلى الله عليه وسلم -: (فليصم)، فإذا كان ذلك للشباب ففي الشيوخ أولى، فيجوز أن يكون هذا الاعتذار منه في الترك لأجل قوله (نزوجك جارية شابة) فكان هذا كالعذر عن تزويجه الشابة لكونه قد شاب لقوله: (تذكرك بعض ما مضى) ويحتمل أن يكون ذكر ابن مسعود لما ذكر موافقته لعثمان في حثه على النكاح له.

* والباءة: الجماع ... * والوجاء: هو أن ترض الأنثيان.

* وأحصن: أعف.

-229 -

الحديث الخامس:

[عن ابن مسعود، قال جاء حبر إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا محمد إن الله يضع السماء على إصبع، والأرضين على إصبع، والجبال على إصبع، والشجر والأنهار على إصبع، وسائر الخلق على إصبع ثم يقول: أنا المليك، فضحك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال: (وما قدروا الله حق قدره)].

وفي رواية: والماء والثرى على إصبع ثم يهزهن، وأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ضحك حتى بدت نواجذه تعجبًا وتصديقًا له، ثم قرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، {وما قدروا الله حق قدره}.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015