* في هذا الحديث دليل على أن ابن مسعود هاجر إلى الحبشة، وقد هاجر إلى المدينة، فجمع له بين الهجرتين.

* وفيه دليل على أن ما كان من إباحة الكلام في الصلاة نسخ.

* وفيه تنبيه على أن الإنسان ينبغي أن يكون مستغرقًا بشغله بالصلاة، وقد استوفينا هذا المعنى في مسند عثمان.

-228 -

الحديث الرابع:

[عن علقمة قال: كنت أمشي مع عبد الله بمنى، فلقيه عثمان، فقام معه يحدثه، فقال له عثمان: يا أبا عبد الرحمن، ألا نزوجك جارية شابة، لعلها تذكرك بعض ما مضى من زمانك؟ قال: فقال عبد الله: لئن قلت ذاك، لقد قال لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء].

* في هذا الحديث ما يدل على أن الرجل الشيخ لا ينبغي أن يستضعف نفسه عن التزويج فإن الاختيار له في ذلك للثواب لأنهن يرجى منهن الولد.

* وفيه أن عبد الله لما قال له عثمان ذلك، أجاب (21 ب) بجواب يصلح أن يكون عذرًا له إن هو فعل؛ وعذرًا له إن لم يفعل؛ لأنه ذكر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج) فذكر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر الشباب بالتزويج ثم علله بما يشمل الشباب وغيره: من قوله (فإنه أغض

طور بواسطة نورين ميديا © 2015