والغلبة؛ لأنهم يعرفون القرآن بجبلتهم، وأولئك- أعني الأعاجم- لا يعرفونه إلا بواسطة تعبر لهم عنه.
-219 -
الحديث السابع عشر:
[عن غنيم بن قيس، قال: سألت سعد بن أبي وقاص عن المتعة في الحج؟ فقال: فعلناها، وهذا يومئذ كافر بالعرش، يعني بيوت مكة.
وفي رواية يحيى بن سعيد: يعني معاوية].
* في هذا الحديث من الفقه ذكر تقدم إسلام سعد على إسلام معاوية؛ ولا خلاف في أنه أفضل منه لأنه قطع له بالجنة رضي الله عنهما.
* وقوله: (وهذا كافر بالعرش)، أي كان حينئذ كافر ًا، وأراد: إني أقدم وأعرف بما كان. والعرش: بيوت مكة.
-220 -
[عن سعد قال: كنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ستة نفر، فقال المشركون للنبي - صلى الله عليه وسلم -: أطرد هؤلاء لا يجتروون علينا. قال: وكنت أنا وابن مسعود، ورجل من هذيل، وبلال، ورجلان لست أسميهما، فوقع في نفس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما شاء الله أن يقع، فحدث نفسه، فأنزل الله عز وجل: