* وفي معناه: القارئ إذا أتى قوما عاكفين على حديث قد شرعوا فيه فقرأ عليهم من القرآن في حال هم عنه معرضون؛ فإني أخاف أن يكون ذلك القارئ متعرضا (111/ب) لعقاب الله عز وجل، كيف عرض كلام الله تعالى لأن يعرض عنه، أو ينتظر الفراغ من قراءته، بل يمسك حتى إذا فرغوا ما كانوا فيه بسبيله قرأه عليهم على مكث كما قال الله عز وجل، ومعنى مكث: أي يقرأوه على ترتيل وتثبت ليتمكن سامعوه من تدبيره.
* وفيه أيضا وجه آخر، وهو أن يكون معنى القراءة على مكث على أمن، إذا ليس فيه بحمد الله ومنه ما يتناقض ولا يتنافى ولا يزيده التفسير والتتبع من أهل الحق إلا نورا، وفيه وجه آخر أيضا، وهو أنه يقرأه على مكث أي على حاله ساكنة من سامعيه، وهذا يعود إلى معنى الوجه الأول.
- 2494 -
الحديث التاسع والأربعون:
[عن جابر، قال: (نزلت هذه الآية فينا: {إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا}، بني سلمة وبني حارثة، وما أحب أنها لم تنزل والله عز وجل يقول: {والله وليهما})].