المدينة، فلما قدمت المدينة قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لبلال: (أعطه أوقية من ذهب وزده)، قال فأعطاني أوقية من ذهب وزادني قيراطا، قال: فقلت: لا تفارقني زيادة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فكان في كيس لي، فأخذه أهل الشام يوم الحرة).
وفي رواية: (كنا في مسير مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأنا على ناضح، إنما هو في أخريات الناس، فضربه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (97/أ) أو قال نخسه (أراه قال) بشيء كان معه، قال: جعل بعد ذلك يتقدم الناس، ينازعني حتى إني لأكفه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أتبيعنيه بكذا وكذا؟ والله يغفر لك؟ قال: قلت: هو لك يا نبي الله، قال: أتبيعنيه كذا وكذا والله يغفر لك؟ قال: قلت: هو لك يا نبي الله، قال ذلك ثلاثا، وقال لي: أتزوجت بعد أبيك؟ قلت: نعم وذكره، قال أبو نضرة: وكانت كلمة يقولها المسلمون: افعل كذا وكذا والله يغفر لك).
وفي رواية: (فنخسه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال لي: اركب بسم الله، وفيه: (ما زال يزيدني ويقول: والله يغفر لك).
وفي رواية: (أتى علي النبي - صلى الله عليه وسلم - وقد أعيى بعيري، قال: فنخسه، فوثبت، فكنت بعد ذلك أحبس خطامه لأسمع حديثه، فما أقدر عليه؛ فلحقني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: (بعنيه)، فبعته بخمس أواقي، قال: قلت: على أن لي ظهره إلى المدينة، قال: فلما قدمت المدينة أتيته به، فزادني أوقية، ثم وهبه لي).
وفي رواية عن أبي المتوكل قال: (أتيت جابرا فقلت: أخبرني ما سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: سافرت معه في بعض أسفاره. قال الراوي: - لا