* وقوله: (عجب الله من قوم يدخلون في السلاسل)، يعني أنه لو وكل الناس إلى نهضاتهم لأبطئوا جدًا، ولكنه سبحانه ويدخلهم الجنة في السلاسل، أي: يسلكهم طرق الجنة على كره منهم.
* وقوله: يقادون بالسلاسل، ونطق هذا الحديث يحتمل معنيين:
أحدهما: أن قوله: كنتم خير أمة أخرجت للناس، أي: إنكم خير أمة للناس أخرجت، أراد: بكم صلاح الناس وهداية الخلق، وجهادكم من جاهدتم من الناس ليهتدوا.
والآخر: أنهم خير أمة، أي: أفضل الأمم.
-2234 -
الحديث الحادي والسبعون:
[عن أبي هريرة، قال: (رأيت سبعين من أصحاب الصفة، ما منهم رجل عليه رداء، إما إزار، وإما كساء، قد ربطوا في أعناقهم، ومنها ما يبلغ الكعبين، فيجمعه بيده؛ كراهية أن يرى عورته)].
* في هذا الحديث: جواز أن يأتزر الرجل بالثوب الواحد، ويصلي فيه؛ لأن الرداء فوق الحاجة.