مرض أبدًاً، إلا أن يكون زكمة.
ثم قال: إذا عرضت الزكمة أولاً فتورد بالعليل إلى التعطس سماه أو نحوها حتى تفتح مسام رأسه بالعطاس الزكمة.
*فأما التثاؤب فهو ضد هذه الحال؛ لأنه يدل على ضعف القوى، وإن ما كان يخرج من المسام بالعطاس لم تنهض القوى لدفع ذلك، فلذلك تمددت الأعضاء في التثاؤب، ولأنه أيضًا يوسع على الشيطان طريق ولوجه، فإنه على ما ذكر الشيخ محمد بن يحي رحمه الله: أنه يدخل الشيطان إلى باطن الآدمي من مجاري النفس؛ لأنه قال: هو جسم لطيف يناسب الجو، فإذا فتح التثاؤب فكي العبد، أوسع طريق دخوله، ويصدق ذلك ما ذكر في الحديث فليرده ما استطاع، فإذا قال: ها، ضحك منه الشيطان.
*فأما حب الله العطاس؛ فلأنه تبين حمده (99/ب) وكراهية التثاؤب؛ فإنه يفتح بابًا للشيطان.
-2197 -
الحديث الرابع والثلاثون:
] عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (إن الدين يسر، ولن يشاد الدين أحدًا إلا غلبه، فسددوا وقاربوا وابشروا، واستعينوا بالغدوة والروحة، وشيء من الدلجة).
وفي رواية: (لن ينجي أحدًا منكم عمله)، قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: (ولا أنا، إلا أن يتغمدني الله برحمته، سددوا وقاربوا، واغدوا